الشرطة الإسبانية: اعتقال مهربين كانوا ينقلون 70 مهاجراً جزائرياً وسورياً

الشرطة الإسبانية: اعتقال مهربين كانوا ينقلون 70 مهاجراً جزائرياً وسورياً

أعلنت الشرطة الإسبانية أنها فككت شبكة للمهربين يشتبه في قيامها بتهريب ما لا يقل عن 70 مهاجرا سوريا وجزائريا إلى إسبانيا واعتقلت ثلاثة أشخاص.

وذكرت الشرطة في بيان صدر الخميس أن كل مهاجر دفع ما يصل إلى 10 آلاف يورو (10800 دولار) للعبور على متن قوارب صغيرة من الجزائر إلى إسبانيا قبل السعي للوصول إلى دول أوروبية أخرى.

وأشار البيان إلى أن القوارب لم تحترم تدابير السلامة وكانت رحلة العبور بدون ماء أو طعام تمثل "خطرا كبيرا" على حياة المهاجرين. وقالت الشرطة إن الشبكة استخدمت العنف ضد الذين لم يدفعوا المبلغ في الوقت المحدد.

وكان المهاجرون يقيمون في ظروف "كارثية" في منطقتي مدريد وتوليدو، قبل أن يواصلوا رحلتهم إلى وجهات أخرى في إسبانيا وأماكن أخرى في أوروبا، لا سيما ألمانيا بحسب الشرطة.

وتم اعتقال ثلاثة أشخاص في منطقة توليدو بينهم زعيم الشبكة.

تزايد أعداد المهاجرين

تتزايد أعداد المهاجرين بشكل ملحوظ، حيث كشف تقرير لوزارة الداخلية الإسبانية أن 40,076 مهاجراً وصلوا إلى جزر الكناري بين يناير وسبتمبر 2024، بزيادة قدرها 56% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023، التي شهدت وصول 25,640 مهاجراً. 

وتعكس هذه الزيادة تصاعد أزمة الهجرة غير الشرعية عبر "طريق الموت" الذي يفصل بين إفريقيا وجزر الكناري.

حذرت منظمة "كاميناندو فرونتراس" الإسبانية غير الحكومية من ارتفاع معدلات الوفيات في البحر، وقدرت المنظمة أن أكثر من خمسة آلاف مهاجر فقدوا حياتهم أثناء محاولتهم عبور المحيط الأطلسي خلال الأشهر الخمسة الأولى من عام 2024. 

قوارب متهالكة

وتتسبب هذه الظروف في العديد من الوفيات، حيث تضطر المهاجرين إلى ركوب قوارب متهالكة وغير مجهزة لتحمل الأمواج العاتية والتيارات القوية في هذه المنطقة من المحيط الأطلسي.

يجدد هذا الحادث الدعوات الدولية لضرورة التدخل العاجل للحد من حوادث الغرق وتوفير حلول آمنة للمهاجرين، حيث يتزايد خطر الهجرة غير الشرعية عبر البحر في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية والسياسية في العديد من دول إفريقيا، مما يدفع الآلاف للمغامرة بحياتهم في رحلات محفوفة بالمخاطر سعياً للوصول إلى أوروبا.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية